وانطلاقًا من رؤية الدولة وجهودها للتوسع في استخدام الطاقة المتجددة ودفع التحول الأخضر، وكذلك استضافة مصر ورئاستها لمؤتمر المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ شرعت وزارة التعاون الدولي، في تكثيف العمل المشترك من خلال البرامج المختلفة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، لتبلغ إجمالي اتفاقيات التمويل التنموي الميسر والمنح الموقعة خلال الفترة من 2020 إلى 2023 في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة نحو 1.96 مليار دولار، من شركاء التنمية من بينهم ألمانيا، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، وغيرهم.
وعلى رأس تلك البرامج المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، الذي يتضمن محور للطاقة تستهدف الحكومة من خلاله تنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات لتحل محل مشروعات كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات.
في مايو 2022، أطلقت جمهورية مصر العربية الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتغيرات المناخية لعام 2050، والتي تضمنت مستهدفات الحكومة المصرية علي مستوي القطاعات ذات الصلة، من خلال مجموعة من المشروعات ذات الأولوية القصوى التي سيتم تنفيذها قبل عام 2030 (26 مشروعًا تغطي 5 قطاعات رئيسية من بينهم الكهرباء والطاقة، والغذاء، والمياه)، مُستندة علي محاور العمل المناخي الثلاث (التخفيف، والتكيف، و تعزيز المرونة والصمود للتعامل مع الخسائر والأضرار المترتبة علي تغير المناخ)، وباستخدام مبدأ الانتقال العادل إلي الاقتصاد الأخضر والمستدام، كما أعلنت المساهمات المحدثة وطنيًا NDC لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030.
تأسيسًا على هذه الجهود، والدراسات الإقليمية والدولية، تم استكشاف الحلول المبتكرة التي يمكن أن تدفع جهود العمل المناخي لتنفيذ تلك الاستراتيجيات، من خلال إطار مُتكامل ينفذ المشروعات ذات الأولوية لتحقيق الاستفادة القصوى من القدرات الفنية، والتمويلات.