• برنامج الأغذية العالمي:95% من الاستثمارات المناخية تستحوذ عليها الصين والولايات المتحدة وأوروبا
• الوكالة الأمريكية للتنمية: نعمل مع الحكومة المصرية على تدشين مدارس دولية للتكنولوجيا الحيوية ضمن جهود تعزيز العمل المناخي
• العالم بحاجة لـ1.6 تريليون دولار استثمارات مناخية للحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية
• تحالف الابتكار المناخي: أفريقيا تعاني نقصًا في تدفق التمويل ومبادرات لتسريع وتيرة الابتكار المناخي في القارة
شهدت ورشة العمل الأولى، ضمن فعاليات منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 واجتماع وزراء الاقتصاد والمالية والبيئة الأفارقة، مُشاركة فعالة ومناقشات بناءة من قبل المسئولين الحكوميين وشركاء التنمية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الفكر والأبحاث، وأكد المشاركون على أهمية ريادة الأعمال والابتكار لتعزيز العمل المناخي واستخدام التكنولوجيات الحديثة في مكافحة التغيرات المناخية، كما سلطت الضوء على أهمية هذه التكنولوجيات في خفض تكلفة مواجهة التغيرات المناخية، والتأكيد على أهمية الجهود الوطنية في تعزيز الابتكار وتوفير التمويل للبحوث المتعلقة بالعمل المناخ، كما تطرقت إلى دور حاضنات ومسرعات الأعمال في دعم رواد الأعمال وتوعيتهم باهمية المخاطر المناخية وكيفية مكافحتها من خلال التكنولوجيا الحديثة والأفكار الناشئة.
ويأتي تركيز منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية على أهمية الابتكار في مواجهة التغيرات المناخية، في ظل التحديات التي تواجهها الاقتصاديات الناشئة والدول النامية بسبب الآثار السلبية لارتفاع درجة حرارة الأرض، وارتفاع تكلفة مواجهة هذه التداعيات، ومن ثم يأتي الابتكار ليقوم بدوره في توفير آليات وتقنيات أكثر كفاءة وفاعلية ومنخفضة التكلفة تمكن الدول النامية والاقتصاديات الناشئة لاسيما قارة أفريقيا من تنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية، وكانت صندوق النقد الدولي قد أشار في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2019 بأن زيادة الاستثمارات في مجال البحوث والتطويرفى مجال الطاقة المتجددة ادي الى تخفيض تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة 67% و34% على التوالي بين عامي 2009 و2017 لتصبح متاحة لكافة الدول.
قال عدي كامل، رئيس الابتكار ببرنامج الغذاء العالمي، ومنسق الجلسة إن إجمالي الاستثمارات الخاصة التى تم ضخها خلال العام الأخير بلغت نحو 700 مليار دولار منها 41 مليارا فى مجال التغير المناخي .
يضيف " هذه الأرقام جاءت على لسان جون كيري مبعوث الرئيس الأمريكي جوبايدن اليوم وهى رغم ضخامتها لكن تظل قليلة بالنظر إلى المبلغ الإجمالي ..إذ حصلت أوروبا والصين وأمريكا على نحو 95% من هذا المبلغ ، فيما حصلت الشركات الناشئة في أفريقيا على نسبة قليلة من هذا الرقم بأقل من 1%".
يطرح كامل سؤاله على مصطفي أشرف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة طاقتك لحلول الطاقة المتجددة ،كيف أسست شركة طاقتك احكي لنا عن القصة.
وقال رئيس شركة طاقتك، إن الشركة تعمل على توفير وحدات شحن كهرباء منقولة وسهلة الاستخدام تعتمد على الطاقة الشمسية ويمكن استخدامها في أي وقت وفي أي مكان ولا ينتج عنها أي انبعاثات كربونية.
وأضاف أن شركة طاقتك تتمثل في وحدات شحن للموبايلات تثبت على لوحات الإعلانات المزودة بلوحات طاقة شمسية بحيث تتحول الطاقة الشمسية لكهرباء يستخدمها الناس في شحن الموبايلات وكذلك في إنارة لوحة الإعلانات. ونالت الفكرة تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسى وفقا لمطصفي في عام 2017 كأحد الشركات الناشئة الواعدة ثم حصلت على دعم وتمويل أحد البنوك التجارية لتأسيس الشركة.
من ناحيتها قالت اينس روكا، المديرة التنفيذية للشراكات والتأثير بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إن أوجه التحفيز التي يتم تقديمها للمستثمرين للاستثمار في هذا القطاع تتمثل فى التمويل والدعم الفني .
وأضافت أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار يوجه نصف استثماراته السنوية لدعم الشركات الصغيرة والبنية التحتية. وفقا لروكا فإنه يتم البحث عن المشروعات الخضراء والتى تستثمر في المناخ ويتم توفير برامج للشركات الناشئة تحت اسم Starventure ونقدم لهم المشورة ، للمساعدة فى الخطوات التالية .
يبحث البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن الشركات التي تمتلك العقول المبدعة ويتم التعاون معها عبر مركز خبرة في لندن لمساعدة الشركات الناشئة في الانتقال للمرحلة التالية وتحويل أفكارهم إلى نشاط عمل مستدام وحشد التمويل لمساعدتهم في بدء النشاط ،بحسب إينس روكا.
وقالت إنه يتم دراسة جميع الطرق لتوفير التمويل إذ أنه بالنسبة للشركات الناشئة بالتحديد، يتوافر برنامج عام لدعم الشركات الناشئة في مجالات المناخ ، كما تحفز شركات القطاع الخاص فى هذا المجال.
كاثلين كاريش مدير العمل المناخي بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تقول إن الوكالة أطلقت برنامج لدعم شركات الهندسة الناشئة .
تضيف : أنا كمهندسة شغوفة بالتكنولوجيا ويشغلني أيضا التمويل وكيفية توفيره نحن نعمل مع الحكومة على تطوير 10 مدارس دولية للتكنولوجيا الحيوية تتضمن التعليم المناخي في مناهجها ونعمل بالتعاون مع القطاع الخاص لتطوير تدريس التكنولوجيا وتطوير برنامج الطاقة الجديدة والمتجددة لتوفير العمال المهرة تقنيا.
ومن أهم الجوانب التي يتم العمل عليها وفقا لكاريش كمؤسسة تنموية هي مجال المياه والتوعية بصياغة السياسات البيئية بالشراكة مع الحكومة المصرية والقطاع الخاص.
أما في جانب التمويل، فإن كاثلين تري أنه يتطلب ابتكار لتوفير التمويل اللازم ولكن رأس المال محدود ،نحن بحاجة إلى 1.6 تريليون دولار للحفاظ على 1.5 درجة مئوية ولم يتم سوي تمويل 38% فقط من هذا المبلغ حتى 2019 . وأشارت إلى أنه تم الالتزام بمضاعفة التمويل الحكومي في هذا القطاع بحلول 2024.
فيما يقول كلفن ماسينجهام، ممثل تحالف الابتكار المناخي للتكيف والمرونة، إن أفريقيا تعاني نقصا في تدفق التمويل، وفي تحالف الابتكار المناخي تنشر رسائل علمية وأبحاث لتعريف الممولين بالوضع في افريقيا واحتياجات التمويل.
وأضاف "لدينا أيضا مبادرات لتسريع التمويل من خلال الصناديق الداعمة فضلا عن العديد من قصص النجاح في هذا الشأن مثل مشروع Forms for You بدولة نيجيريا لاثنين من كبار السن السيدات.
ويتمثل المشروع الأول في منصة لتمكين المزارعين من الوصول إلى المعلومات الزراعة التي يحتاجونها بشكل خاص، أما المشروع الثاني في مصر فهو مشروع Paranouda لاستخدام المخلفات الزراعية وتحويلها إلى سماد يستخدم لاستصلاح الأراضي مما يساعد في الحفاظ على المياه وزيادة المحاصيل.
وقال "نحن بحاجة إلى المزيد من التقدم في مجال التكنولوجيا المناخية بشكل شامل."
ويتابع الدكتور دانييل أنيروز، المدير التنفيذي للأسواق وخدمات التمويل الرقمية بشركة مانوبي افريقيا، إن استراتيجية الشركة تتمثل في جعل الاستثمار في المجال الزراعي جاذب للممولين وتوفير الحلول لتقليل أثر التغير المناخي والمساهمة في خلق نماذج مستدامة.
جدير بالذكر أنه في إطار الاستعدادات لقمة المناخ COP27، أطلقت وزارات التعاون الدولي، والبيئة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مسابقة "Climatech Run 2022" الدولية، خلال أغسطس الماضي، والتي تستهدف الشركات الناشئة العاملة في مجال تكنولوجيا المناخ من قارة أفريقيا ومختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى المتخصصين في الفن الرقمي، بهدف تحفيز وتشجيع الحلول الرقمية والكنولوجية المبتكرة والمستدامة لتعزيز العمل المناخي، ومواجهة التداعيات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عنه، وفقا للبيان.
وانطلقت فعاليات النسخة الثانية من منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي Egypt-ICF2022 واجتماع وزراء المالية والاقتصاد والبيئة الأفارقة، بالعاصمة الإدارية الجديدة، تحت رعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حيث تنظمه وزارة التعاون الدولي، بالشراكة مع وزارات الخارجية والمالية والبيئة، وبالتعاون مع اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأمم المتحدة.
وتتماشى أهداف منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي، مع الهدف الرئيسي لقمة المناخ COP27 في مصر والذي يعمل على دفع جهود المجتمع الدولي للانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، والترابط الوثيق بين التنمية والعمل المناخي، وفي هذا الصدد فإن Egypt-ICF2022 يضع ثلاثة أهداف رئيسية أولها؛ حشد الموارد وتيسير الوصول إلى التمويل، وثانيًا: تمويل أجندة التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية، وبحث الجهود والتدابير الوطنية.