• مناقشة برامج التعاون المستقبلية والجهود المبذولة لدعم الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية من خلال برنامج تمويل سياسات التنمية
• متابعة ما تحقق في إطار الاستراتيجية القطرية المشتركة 2022-2026 والجهود المشتركة لتنفيذ مشروعات برنامج «نُوَفّي» وتمكين القطاع الخاص من خلال منصة «حافز»
• وزيرة التعاون الدولي تؤكد أهمية مبادرة "التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا" لدفع جهود التحول الأخضر في القارة
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيد/ عبد الرحمن دياو، المدير القطري لبنك التنمية الأفريقي، لمتابعة ملفات العمل المشترك وبرامج التعاون الإنمائي الجاري تنفيذها، وذلك في إطار العلاقات المشتركة بين الحكومة وبنك التنمية الأفريقي، والجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة من خلال برامج التعاون الإنمائي.
وخلال الاجتماع ناقش الجانبان برامج التعاون المستقبلية بين الحكومة والبنك في ضوء الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية الداعمة لاستقرار الاقتصاد الكلي وتمكين القطاع الخاص والتحول الأخضر، ومساهمة البنك في برنامج تمويل سياسات التنمية.
كما تطرق الاجتماع إلى متابعة ما تحقق في إطار الاستراتيجية القطرية المشتركة للفترة من 2022-2026، والتي تقوم على محورين رئيسيين وهما 1) تعزيز القدرة التنافسية للدولة لدعم النمو القوي الذي يقوده القطاع الخاص لتسريع التحول الأخضرتعزيز التحول الأخضر، و2) بناء المرونة لتحقيق الأمن الغذائي والمائي والطاقة ، كما تمت مناقشة استعدادات الاجتماعات السنوية رقم ٥٩ لمجلس محافظي بنك التنمية الأفريقي والمقرر انعقاده في كينيا نهاية الشهر الجاري.
وفي هذا الصدد أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية تلك الاجتماعات في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب بما يدعم جهود التنمية في تلك البلدان، فضلًا عن إمكانية تعزيز التعاون من أجل نقل التجربة المصرية في تنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، باعتبارها نموذج قابل للتكرار في الدول الأخرى بما يحفز الاستثمارات المناخية ويعزز جهود مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
وتطرق الاجتماع إلى المبادرات المختلفة التي أطلقها بنك التنمية الأفريقي أو بالشراكة مع شركاء آخرين لدعم وتوفير التمويل لخطط التنمية المختلفة، وفي هذا الصدد أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الحرص على دفع التعاون مع البنك لاستكشاف فرص التعاون المشترك في تلك المبادرات بما يحفز جهود التنمية في مختلف المجالات.
وبحثت وزيرة التعاون الدولي، سُبُل تعزيز التعاون في إطار مبادرة "التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا" بتعهدات تصل قيمتها إلى ١٠ مليار دولار التي يقودها البنك بالاشتراك مع الاتحاد الأفريقي، ومنصة الاستثمار الأفريقية (منصة أفريكا50)، والعديد من الشركاء الآخرين، بهدف المساعدة في تسريع التحول الأخضر للقارة من خلال التعاون مع البلدان الأفريقية و دعم القطاع الخاص، من خلال تقديم التمويلات اللازمة لإعداد وتطوير مشاريع وبرامج البنية التحتية الخضراء المرنة.
كما أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية تعزيز جهود التعاون المشترك مع البنك في إطار منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص والتي تستهدف ربط الخدمات التي يتيحها شركاء التنمية وإتاحتها لشركات القطاع الخاص بمختلف أحجامها، بما يتسق مع توجهات الحكومة للتوسع في جهود تمكين القطاع الخاص.
وناقش الاجتماع جهود حشد الاستثمارات المناخية من خلال برنامج «نُوَفّي»، حيث يتولى البنك الأفريقي دور شريك التنمية الرئيسي في محور المياه، ولاسيما مشروع تحلية المياه باستخدام الطاقة المتجددة، حيث أكدت وزيرة التعاون الدولي، استمرار التنسيق بين البنك والجهات الوطنية المعنية وشركاء التنمية الآخرين من أجل الإعداد الفني للمشروعات المستهدف تنفيذها.
ويعد بنك التنمية الأفريقي، أحد شركاء التنمية الرئيسيين مع مصر، حيث ساهم البنك منذ إنشائه في تمويل عدد من المشروعات التنموية الهامة في مختلف القطاعات وذلك من خلال التمويلات الانمائية والمنح والمساعدات الفنية المقدمة منه، وقدم البنك ما يزيد عن 6مليار دولار تمويلات إنمائية من بينها ما يزيد عن مليار دولار لتمويل مشروعات القطاع الخاص.