ضمن فعاليات مؤتمر المناخ COP28 بالأمم المتحدة، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيد/ خورخي موريرا دا سيلفا، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع،وذلك بحضور السيدة/ دليلة غونسالفيس، المدير الإقليمي لأفريقيا حيث يعد المكتب ذراع الأمم المتحدة لتوفير خدمات إدارة المشروعات والمشتريات والبنية التحتية لوكالات الأمم المتحدة، والحكومات، والشركات الآخرين.
وخلال اللقاء هنأت وزيرة التعاون الدولي، السيد دا سيلفا، علي توليه المنصب الجديد في مارس ٢٠٢٣، مديرًا تنفيذيا لمكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، بعد مسيرة حافلة في قيادة مديرية التعاون الإنمائي التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في باريس (2016-2022)، ورئاسة أمانة لجنة المساعدة الإنمائية (DAC).
وتناولت المباحثات الثنائية بين وزيرة التعاون الدولي والرئيس التنفيذي لمكتب الامم المتحدة لخدمات المشاريع، الدور الهام الذي يقوم مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع علي مستوي الدول الأعضاء ودعم العمليات والمشروعات والبرامج الأممية في مختلف الدول وأهمية التوسع في تلك الخدمات حتي تستفيد مصر في تعزيز القدرات الوطنية ذات الصلة بإدارة المشروعات الإنمائية وجودة المخرجات واستدامة الأثر الإنمائي بكفاءة وفعالية.
وخلال اللقاء دعت وزيرة التعاون الدولي، السيد دا سيلفا لزيارة مصر خلال الربع الأول من العام القادم، وفريق عمل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، من أجل عقد ورشة عمل وتعريف الحكومة المصرية الأطراف ذات الصلة بالبرامج التي يقدمها المكتب، وكذلك التعرف علي حجم التعاون بين مصر والأمم المتحدة في العديد من المجالات التي تستهدف تعزيز رأس المال البشري وتمكين المرأة وتعزيز مبادئ الحوكمة والشفافية في المشروعات الإنمائية وكذلك العمل المناخي وغيرها، والتي تستهدف كافة الفئات المجتمعية.
في سياق آخر تناولت المباحثات الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، حيث تطرق الحديث إلى جهود مصر الرائدة وبمساعدة شركاء التنمية في مجال إزالة الألغام، ومخلفات الحرب، حيث نجح مشروع "دعم خطة تنمية الساحل الشمالي الغربي ومكافحة الألغام" (2007-2018)، والمنفذ بالتعاون مع كل من برنامج الامم المتحدة الإنمائي والإتحاد الأوروبي، في تطهير 1950 كيلومترًا مربعًا من مساحة الأراضي في الساحل الشمالي الغربي، مما فتح أكثر من 270 ألف فرصة عمل وإنشاء أول مركز للأطراف الصناعية في البلاد. المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن المرحلة الثانية الممولة من الاتحاد الأوروبي بقيمة 4.7 مليون يورو من المشروع المذكور (2014-2018)، أدت إلى تطهير 1,674 كيلومتر مربع وتجاوز الهدف المحدد المتمثل في تطهير 902 كيلومتر مربع فقط. ومن خلال المرحلة الثانية، قدم مركز الأطراف الاصطناعية الأول من نوعه في المنطقة خدمات التركيب والصيانة لنحو 170 ناجًيا من الألغام الأرضية. بالإضافة إلى ذلك، تم تنفيذ حملتين للتوعية بمخاطر الألغام في عامي 2015 و2017 بإجمالي عدد 92,162 مستفيدًا مباشرًا. كما نفذ المشروع برنامجاً لتنمية القدرات لتمكين 4 منظمات غير حكومية محلية من إدارة الصناديق المتجددة للقروض الصغيرة لصالح ضحايا الألغام الأرضية. وفي نفس السياق، تلقت 215 أسرة من ضحايا الألغام الأرضية الدعم لبدء مشاريع مدرة للدخل.
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في طليعة الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة العالمية للألغام الأرضية لمدة خمسة وعشرين عامًا، حيث قام بتنفيذ العديد من المشاريع لدائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء آخرين في جميع أنحاء العالم، ودعم شركاء التنمية في أنشطة مكافحة الألغام مثل إزالة الألغام الأرضية، وبناء القدرات التشغيلية، ومساعدة الضحايا في المناطق المتأثرة، وذلك من خلال مبادرات التنمية والخبرات التقنية في شراء السلع والخدمات ذات الصلة بالإجراءات المتعلقة بالألغام.