شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزير التعاون الدولي، في الاحتفالية الخاصة بمرور 75 عام على بدء أعمال بنك التعمير الألماني KFW، بمشاركة السفير/ فرانك هارتمان، سفير ألمانيا الاتحادية لدي مصر، السفير/ كريستين برجر، سفير الاتحاد الأوروبي لدي القاهرة، السيد/ بيرند سيج فريد، مدير مكتب بنك التعمير الألماني، والسيد كريستوف تشافر، المدير الجديد لمكتب بنك التعمير الألماني، السيدة/ دانيلا بيكمان، مدير قسم شمال أفريقيا ببنك التعمير الألماني بفرانكفورت، والدكتور/ ألكسندر سوليجا، مدير مكتب الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والسيدة/ كليمنسيه فيدال، مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية، وبمشاركة ممثلين عن وزارات التعاون الدولي، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والموارد المائية والري، والإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والبيئة، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، والمجلس الأعلي للجامعات والبنك المركزي المصري.
وفي كلمتها أشادت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بالشراكة الاقتصادية القوية بين الحكومتين المصرية والألمانية، والتعاون الممتد مع بنك التعمير الألماني KFW، حيث تبلغ محفظة التعاون مع بنك التعمير الألماني نحو مليار يورو لتمويل مختلف المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية بما في ذلك: الطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة، والقدرة التنافسية للقطاع الخاص، وإمدادات المياه, إدارة النفايات الصلبة والتعليم الفني.
كما أشارت "المشاط" في الكلمة التي ألقتها عبر الفيديو، إلي برنامج مبادلة الديون المصرية الألمانية والذي يعد من أنجح برامج مبادلة الديون، بقيمة إجمالية تبلغ 240 مليون يورو لدعم تمويل المشروعات التنموية في القطاعات ذات الأولوية بما في ذلك: التغذية المدرسية والتعليم وكفاءة الطاقة وإدارة المياه والبيئة وتقليل تلوث الصرف الصحي.
ولفتت إلي مشروع نقل الكهرباء، الممول من الجانب الألماني بقيمة 54 مليون يورو ضمن الشريحة الثالثة لبرنامج مبادلة الديون، والذي تم التوقيع على الاتفاق التمويلي الخاص به في يونيو 2023، بناءً على الإعلان السياسي الصادر خلال قمة المناخ cop-27 من حكومات جمهورية مصر العربية, جمهورية ألمانيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية لدعم محور الطاقة ضمن برنامج "نُـوَفِّي" ودفع التحول الأخضر في جمهورية مصر العربية و الانتقال إلى الطاقة المتجددة, حيث خصصت الحكومة الألمانية 258 مليون يورو لتمويل مشروعات محور الطاقة بواقع 50 مليون يورو كمنحة, بالإضافة إلى 104 مليون يورو مبادلة الديون، و 104 مليون يورو تمويل تنموي ميسر.
كما ألقت "المشاط"، الضوء على مشروع " قناطر أسيوط" أحد المشاريع الناجحة التي تم تنفيذها في إطار التعاون الاقتصادي المصري الألماني ، حيث يعد المشروع ثالث أكبر مرفق للمياه تم بناؤه مؤخرًا على طول النيل لتحسين الري ، بعد السد العالي وقناطر نجع حمادي الجديدة ، تم تمويل مشروع قناطر أسيوط بقيمة 218 مليون يورو، بالإضافة إلى محطة كهرباء أسيوط للطاقة المتجددة بقيمة 63 مليون يورو ، حيث قام المشروع بدور حيوي في الحفاظ على التنمية الريفية والزراعية وتحسينها في صعيد مصر ، وخلق أكثر من 6800 فرصة عمل.
كما أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلي آلية التمويل المختلط والتي تعد من أنجح آليات التمويل الدولي، حيث تم من خلالها تمويل مشروع مزرعة الرياح بخليج السويس، بقيمة 224 مليون يورو من الحكومة الألمانية من خلال بنك التعمير الألماني والاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي، ويهدف المشروع إلى تأمين إمدادات الكهرباء في مصر من خلال زيادة القدرة المركبة، بالإضافة إلى المساهمة في التخفيف من تغير المناخ من خلال تطوير طاقة الرياح.
وفي ختام كلمتها، أكدت "المشاط" حرص وزارة التعاون الدولي على تعزيز الشراكات الطموحة على المستويين الإقليمي والدولي ، وكذلك الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف. بالإضافة إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية من خلال التمويلات التنموية الميسرة، والدعم الفني لدعم الجهود المشتركة لتحقيق التنمية ، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم, ومواكبة التغيرات والتحديات العالمية.
ووجهت الشكر للدكتور/ بيرند سيجفريد، مدير مكتب بنك التعمير الألماني، على الجهذ المبذول من جانبه على مدار أربع سنوات خلال فترة إدارة لمكتب بنك التعمير الألماني بالقاهرة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الحكومتين المصرية والألمانية وتذليل كافة العقبات التي تواجه هذة الشراكة، كما رحبت بالدكتور كريستوف تشافر، المدير الجديد لمكتب بنك التعمير الألماني.