التقرير السنوي 2024

استقرار الاقتصاد الكلي والإصلاحات الهيكلية والدبلوماسية الاقتصادية لدفع التنمية الاقتصادية المستدامة

قم بتنزيل التقرير السنوي 2024

إضغط هنا لتحميل التقرير.

كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية

يشهد عالمنا اليوم، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، تحديات وأزمات غير مسبوقة، تحتل فيها الصراعات والحروب صدارة المشهد، وتسود فيه كذلك الحمائية الاقتصادية والتجارية، وازدواجية المعايير.

كما تواجه الدول النامية تحديات جسيمة تُعيق تحقيق تطلعات شعوبها، نحو الرخاء والتنمية، فمع نقص التمويل، وتفاقم الديون، وتوسع الفجوة الرقمية والمعرفية، وارتفاع معدلات الفقر والجوع والبطالة، خاصة فى أوساط الشباب، تجد الدول النامية نفسها فى صعوبة بالغة، فى تحقيق التقدم والنمو على نحو مقبول.

إن مواجهة تلك التحديات المركبة، تتطلب تضافر الجهود لتعزيز التعاون المشترك، وتنفيذ مشروعات ومبادرات مشتركة، فى مختلف المجالات، وعلى رأسها: الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والاقتصاد الرقمى، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصناعات التحويلية، والطاقة الجديدة والمتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وعلى الرغم من تنوع المستويات الاقتصادية بين الدول النامية، إلا أننا نتفق جميعا على أهمية تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومصر على أتم الاستعداد، لمشاركة تجاربها المضيئة مع الدول النامية خاصة تجربتها في تنفيذ مبادرتى "حياة كريمة" و"تكافل وكرامة"، ومشروعات البنية الأساسية والعمران.

من رسائل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بقمة «بريكس بلس» بروسيا، وقمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقمة مجموعة العشرين بالبرازيل.

الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي

بعد مضي 4 سنوات شهد خلالها الاقتصاد المصري تحديات كبيرة ومتشابكة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بدءً من جائحة كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية، والتداعيات المتلاحقة على الاقتصاد العالمي، خاصة أزمات سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، ثم الحرب في غزة التي استمرت لنحو 15 شهرًا، دخل الاقتصاد المصري عام 2024 بمرحلة جديدة من التحول الاقتصادي، استنادًا إلى رؤية وطنية واضحة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم قدرته على الصمود في مواجهة الصدمات.

ولقد ظهر ذلك بشكل واضح منذ مارس 2024، حينما بدأت الحكومة تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي وطني بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، لتنطلق مرحلة شاملة من الإصلاح الاقتصادي، لضبط الأداء المالي للدولة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والاستمرار في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية لتحقيق نمو أكثر شمولًا بقيادة القطاع الخاص.

ومنذ الثالث من يوليو تم إعلان تشكيل الحكومة المصرية الجديدة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، مع دمج بعض الحقائب، من بينها حقيبتي التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، وهو الدمج الذي يهدف إلى تحقيق تكامل وتنسيق أكبر بين الخطة الاستثمارية والموارد المحلية، والشراكات الدولية والتمويل التنموي الميسر.

مع بدء تلك المرحلة، شرعت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في إعادة صياغة رؤية الوزارة لتُركز على التمويل من أجل التنمية والدبلوماسية الاقتصادية، والاستغلال الأمثل للموارد المحلية بخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية، بما ينعكس على رؤية مصر 2030 وبرنامج الحكومة للثلاث سنوات المقبلة 2024/2025 – 2026/2027.


الجزء الأول | مرحلة وفلسفة جديدة

تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية: التمويل من أجل التنمية

إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية

إن تحقيق نمو اقتصادي نوعي ومستدام وشامل يأتي على رأس أولويات الجهود الوطنية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في هذا الوقت الذي تتداخل فيه الأزمات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، وعدم المساواة الاجتماعية.

وفي ظل أهمية سياسات التخطيط وتمويل التنمية، كعوامل رئيسية لدفع النمو الاقتصادي، دائمًا ما يكون العامل المفقود والذي يؤثر على جودة هذا النمو هو ترجمته إلى تنمية اقتصادية حقيقية.

هنا تأتي أهمية «إطار الاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية» الذي أطلقته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والذي يعمل على سد الفجوات من خلال دمج النمو النوعي ليُصبح على رأس أولويات الوزارة.

ويرتكز الإطار على ثلاثة ركائز رئيسية:

صياغة سياسة التنمية الاقتصادية القائمة على البيانات والأدلة، لتوفير المعلومات التي تُعزز المناقشات حول الاحتياجات والفرص، وسد الفجوات في مجالات، رأس المال البشري، والتنمية الصناعية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال، والبنية التحتية المستدامة، والاستثمارات الخضراء، وغيرها، مع ضمان آليات مراقبة وتقييم قوية لتتبع التقدم وتحسين النتائج.

بناء اقتصاد مرن، وتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، من خلال تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، ودعم مرونة السياسات المالية الكلية، والتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

حشد التمويلات المحلية والخارجية لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار وطني مُتكامل للتمويل، يُعزز تخصيص الموارد للقطاعات ذات الأولوية، ويُحفز استثمارات القطاع الخاص، ويُسرّع وتيرة التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ونعمل على تحقيق ذلك من خلال إطار وطني لتعزيز الشراكة البناءة بين الأطراف ذات الصلة، قائم على التنسيق الوطني والتعاون الدولي، ويشمل الوزارات، والمحافظات، والأجهزة الوطنية، وشركاء التنمية، ومؤسسات التمويل الدولية، وبنوك التنمية متعددة الأطراف، والأمم المتحدة والوكالات المتخصصة، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الأبحاث والفكر، وغيرها.


التمويل من أجل التنمية

قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالتنسيق مع الوزارات المعنية والجهات ذات الصلة لوضع خطوات تنفيذية لحوكمة الإنفاق الاستثماري.

يمكن تلخيص أهم القرارات الناتجة عن الاجتماع مع رئيس مجلس الوزراء فيما يلي:

1- الأولوية للمشروعات التي تتجاوز معدلات تنفيذها 70% والمشروعات التي قاربت على الانتهاء.

2- عدم تخصيص اعتمادات إضافية للجهات القومية في خطة العام المالي 2024/2025.

3- تحديد المتأخرات المالية المستحقة بالتنسيق مع جميع الوزارات والمحافظات.

4- تأجيل العمل في المشروعات الجديدة والامتناع عن توقيع أي بروتوكولات أو عقود جديدة حتى يتم التنسيق مع الوزارة.


تطورات الناتج المحلي

رغم استمرار تراجع نشاط قناة السويس بسبب التوترات الجيوسياسية بالبحر الأحمر، وكذلك تراجع قطاع الاستخراجات، إلا أن النمو الإيجابي للقطاعات الاقتصادية الأخرى، وعلى رأسها الصناعات التحويلية غير البترولية، ونقاط النقل والتخزين، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ساهم في تعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام المالي الجاري 2024/2025، ليُسجل 3.5% بنهاية سبتمبر 2024، مقابل نمو 2.7% في الربع المناظر من العام المالي 2023/2024، ونموًا بلغ 2.4% في الربع الأخير من نفس العام.

اضغط هنا لقراءة المزيد.


وقد انتهجت الحكومة سياسات إصلاح اقتصادي ساهمت في تحول العديد من الأنشطة الاقتصادية للنمو الإيجابي، وعلى رأسها الصناعات التحويلية غير البترولية التي حققت نموًا بنسبة 7.1% في الربع الأول من العام المالي الجاري، ليتعافي نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.5%. 

ارتفع معدل النمو بالناتج الـمحلي الإجمالي إلى 3.5% خلال الربع الأول من العام الـمالي 24/2025 مقارنة بمعدل نمو 2.7% من الربع الـمناظر للعام الـمالي السابق ومن المتوقع استمرار تصاعد معدلات نمو الفترات البينية لتسجل 4,8٪ في الربع الرابع من العام، بمتوسط سنوي 4٪. ويرجع تزايُد مُعدّل النمو في الـمقام الأول إلى تنفيذ الحكومة للسياسات الإصلاحية التي تهدف إلى استعادة الاستقرار الكلي للاقتصاد الـمصري وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة، مع تحفيز مشاركة القطاع الخاص وضمان تخصيص الـموارد بكفاءة للقطاعات الرئيسة، وكذلك إلى تحسن أداء بعض القطاعات الاقتصادية، ولا سيما نشاط الصناعة التحويلية، وذلك على الرغم من استمرار تراجع نشاط قناة السويس.


الاستثمارات العامة من أجل التنمية الاقتصادية

يسير الاقتصاد المصري، وسط ظروف واضطرابات عالمية معقدة، وغير مسبوقة، ومتواصلة على مدى السنوات الخمس الماضية، بدءًا من أزمة كوفيد-19، وحرب روسيا وأوكرانيا، وامتدت إلى الأزمات الحالية في الشرق الأوسط. 

وتزيد هذه التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية والإقليمية من حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي، مما يؤثر على جميع الاقتصادات، بما في ذلك مصر.



أولاً: تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية 2023/2024

المحاور الرئيسية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2023/2024

● البنية الأساسية:

○ المخطط في الموازنة: 377.2 مليار جنيه (64.3%)

○ المنفذ: 180.6 مليار جنيه (57.9%)

● التنمية البشرية والاجتماعية:

○ المخطط في الموازنة: 143 مليار جنيه (24.4%)

○ المنفذ: 107.9 مليار جنيه (34.6%)

● التنمية المحلية:

○ المخطط في الموازنة: 42 مليار جنيه (7.2%)

○ المنفذ: 23.2 مليار جنيه (7.5%)

توزيع استثمارات التنمية المحلية المنفذة على المحافظات لعام 2023/2024 (بالمليون جنيه مصري)

● حصة محافظات الصعيد من إجمالي الاستثمارات الحكومية 35%


وعلى مدار العام، تم تحقيق إنجازات رئيسية في مجالات الصحة والمدارس والتعليم العالي والإسكان والمرافق والكهرباء والطاقة المتجددة والطرق والجسور والسكك الحديدية والري والتنمية المحلية. وترد تفاصيل أكثر عن كل قطاع في التقرير.

وعلاوة على ذلك، تم تحقيق تقدم في المرحلة الأولى من برنامج حياة كريمة حيث استفاد منها 18 مليون مستفيد في 1500 قرية (68% من محافظات صعيد مصر) وتحسن بنسبة 69% في توافر الخدمات الأساسية للقرى المكتملة (100 قرية و1.2 مليون مواطن).

ثانياً: أهم التطورات الاقتصادية العالمية وتأثيرها المحلي مع ظهور علامات تحسن في المؤشرات الاقتصادية في مصر

لا تزال الظروف الاقتصادية العالمية تتسم بعدم اليقين إلى حد كبير، مع استمرار التحديات التي تؤثر على معدلات النمو.

ومع ذلك، ونظراً للتدابير الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية، أصبحت علامات التعافي واضحة في قطاعات رئيسية مثل التصنيع. وهناك أيضاً مؤشرات إيجابية من وكالات التصنيف الائتماني الدولية، تعكس مرونة الاقتصاد المصري.

وتشير المؤشرات الأولية إلى ظهور بوادر تعافي الاقتصاد المصري خلال الربع الأخير من عام 2024/2023، واستمر ذلك خلال الربع الأول من العام المالي الحالي 2025/2024.

ويرجع هذا النمو إلى:
● سياسات الإصلاح الحكومية الرامية إلى استعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي وتعزيز حوكمة الاستثمارات العامة.

● تحسن ملحوظ في الأنشطة الاقتصادية الرئيسية مثل التصنيع والخدمات المصرفية والكهرباء.

● من المتوقع أن يستمر تحسن النشاط الاقتصادي في الفترة المقبلة، مع التزام الحكومة بتنفيذ تدابير فعالة لدعم الاستقرار الاقتصادي الكلي وتحفيز نشاط القطاع الخاص.

ثالثًا: إطار متكامل للاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية

قامت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بوضع إطار متكامل للاستدامة والتمويل من أجل التنمية الاقتصادية والذي يعمل على سد الفجوات التنموية من خلال دمج النمو النوعي ليُصبح على رأس أولويات الحكومة.  المزيد عن الإطار الجديد للوزارة في الرابط التالي.

رابعاً: مواصلة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام الحالي (2024/2025) وجهود تحسين حوكمة الإنفاق الاستثماري

في ظل تلك التطورات الاقتصادية المتلاحقة، تواصل الوزارة تنفيذ مشروعات وبرامج ومبادرات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2024/2025. وتهدف توجهات خطة هذا العام إلى تسريع التقدم والاستفادة من الزخم الإيجابي الذي حققناه. وتلتزم الخطة بعدة مبادئ توجيهية تتماشى مع رؤية مصر 2030، وتضع الإنسان في مركز جهود التنمية وتعزز العدالة والاستدامة والاستخدام الفعال للموارد لتلبية الاحتياجات الحالية مع حماية حقوق الأجيال القادمة.

منذ دمج الوزارتين، تعمل الوزارة على تحسين كفاءة إنفاق الاستثمارات العامة، وتعزيز فعاليتها، واتخذت عدة إجراءات لحوكمة الاستثمارات العامة  على رأسها الالتزام بالسقف المحدد من قبل مجلس الوزراء بقيمة تريليون جنيه، كما هو موضح في قرار رئيس الوزراء رقم 739 لسنة 2024.

خامساً: منهجية جديدة لإعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026

بدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الإعداد لمشروع وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 (وفقًا للاطار الموازني متوسط المدى2025/2026-2028/2029)، وذلك بالتشاور والتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والهيئات العامة والمحافظات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في إطار الالتزام بتطبيق قانون التخطيط العام رقم (18) لسنة 2022، وكذا قانون المالية العامة الموحَّد رقم (6) لسنة 2022 ولائحته التنفيذية، حيث سيتم إعداد الموازنة العامة للدولة على أساس إعداد الإطار الموازني متوسط المدى (لسنة الموازنة، وثلاث سنوات مالية قادمة)، (كل سنة مالية على حِدة)، وذلك في إطار الموازنة التشاركية ومنظومة متكاملة للتخطيط قائمة على النمو الاحتوائي ومعايير الاستدامة وتحقيق كفاءة الإنفاق العام.

إن النهج الجديد للخطة يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويتكامل مع أولويات الحكومة والاستراتيجيات القطاعية، ويهدف إلى تشجيع مشاركة القطاع الخاص من خلال سياسة ملكية الدولة ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

وتلتزم الوزارة بتطبيق أدوات التخطيط الحديثة لتعزيز كفاءة الاستثمار العام، وحوكمة الإنفاق العام، وتحسين نوعية الحياة للمواطنين.


المنهجية المتكاملة لإعداد الخطة

1. تحديد دور  كل وزارة في تنفيذ "رؤية مصر 2030" و"برنامج عمل الحكومة" والاستراتيجيات القطاعية ذات الصلة.

2. تحليل الوضع الحالي للمشروعات الاستثمارية لكل وزارة ضمن الخطة.

3. دراسة التكليفات الرئاسية والمشروعات القومية والبروتوكولات الجارية الخاصة بكل وزارة.

4. تحليل آليات التنفيذ التي تستخدمها كل وزارة لتحقيق الأهداف التنموية ذات الصلة وتحديد أي فجوات في مؤشرات الأداء في هذه الآليات.

5. اقتراح تصور لأولويات الخطة الاستثمارية والإجراءات الداعمة التي يمكن لكل وزارة الاعتماد عليها لإعداد خطتها الخاصة.

6. توفير مجموعة من أدوات التخطيط لمساعدة كل وزارة في تحسين جودة عملية التخطيط.


سادساً: تعزيز الاستثمارات الخضراء ودعم البنية التحتية المستدامة في إطار جهود الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر

يهدف إطار العمل الجديد للوزارة إلى تعزيز الاستثمارات الخضراء، ودعم البنية التحتية المستدامة في إطار جهود الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر .

جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر

ومن هذا المُنطَلَق، تعمل الوزارة على تضمين البُعد البيئي في منظومة التخطيط من خلال إطلاق "دليل معايير الاستدامة البيئية"، وبموجب تلك المعايير تُمثّل نسبة المشروعات الاستثمارية الخضراء المُدرجة ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي عام 24/2025 حوالي 50% من إجمالي الاستثمارات العامة مقارنة بنسبة 15% في عام 20/2021.


سابعاً: مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

تعمل الحكومة المصرية على تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة من خلال خطط استراتيجية متكاملة.

وفي عام 2021، قامت الحكومة المصرية بإطلاق البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يستند إلى خمس محاور رئيسية من شأنها تعزيز النمو الشامل والمستدام، وزيادة الإنتاجية ويتم بموجبه تنفيذ عدد من السياسات والإجراءات والتي تعكس أولويات الدولة.

وتقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بصياغة سياسات وإجراءات الإصلاح الهيكلي تحت كل محور بالتنسيق مع الوزارات والجهات الوطنية اتساقًا مع الاستراتيجيات الوطنية القطاعية. وبالإضافة إلى ذلك، تتفاوض الوزارة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين علي تمويلات دعم الموازنة لمساندة تنفيذ تلك الإصلاحات الهيكلية، من شأنها فتح آفاق الاقتصاد المصري.


يعتمد البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية على خمسة ركائز:

1. تعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي.

2. تنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي.

3. زيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال.

4. دعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر.

5. رفع كفاءة ومرونة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني.

ثامنًا: الجهود المبذولة لدراسة وتهيئة أوضاع الهيئات الاقتصادية

تضع الحكومة على رأس أولوياتها دراسة وتحسين أداء 59 هيئة اقتصادية، وتهدف الدراسة التي أجريت بالتنسيق مع وزارة المالية إلى تحديد مستقبل هذه الكيانات، في ضوء 5 اختيارات.

تم الانتهاء من المرحلة الأولى من هذه الدراسة، وسيتم عرض النتائج على مجلس الوزراء، تليها مرحلة إعادة هيكلة تفصيلية لتحسين كفاءة ومساهمة هذه الكيانات في الناتج المحلي الإجمالي لمصر.

وتتضمن المرحلة الثانية إعادة هيكلة فعلية تفصيلية لكل هيئة في وضعها الجديد بالشكل الذي يؤدي إلى رفع معدلات الكفاءة والفاعلية وزيادة مساهمة الهيئة في الناتج المحلي الإجمالي وتم تحليل المعايير المستخدمة في إعادة هيكلة هذه الهيئات. تشمل الهيئات التي تم دراستها قطاعات: النقل والتشييد والبناء والصحة والتعليم والرياضة والثقافة والاوقاف والطاقة والبترول والكهرباء والعديد من الهيئات الأخرى.

الجزء الثاني | تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال الشراكات بين الأطراف ذات الصلة


الشراكات من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية

تعد مُشاركة الأطراف ذات الصلة، ليست رفاهية من أجل المشاركة فقط؛ بل هي شراكة حقيقية هادفة لتبادل الخبرات والموارد ووجهات النظر المتنوعة. ومن خلال تعزيز الشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمعات المحلية، تمكنت مصر من تسخير مجموعة أوسع من الحلول لمعالجة تحديات التنمية الأكثر إلحاحًا. يستكشف هذا الجزء من التقرير كيف دفعت هذه الشراكات المبادرات الرئيسية عبر قطاعات متعددة وكيف تستمر في دفع أجندة التنمية في مصر إلى الأمام.

الفصل الأول: تسريع وتيرة التنمية المستدامة

أصبح التعاون بين الأطراف ذات الصلة، عاملًا ضروريًا من أجل معالجة التحديات التنموية المعقدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في عالم يتسم بالعولمة والتكامل. يتعمق هذا الفصل في سرد الجهود المشتركة لمصر مع مجموعة متنوعة من شركاء التنمية.

الاتحاد الأوروبي

اتسمت الشراكة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي بالتطور المستمر، حتى أصبح الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لمصر، فضلًا عن الشراكات الاستثمارية والعلاقات متعددة الأبعاد، وفي السنوات الأخيرة أصبحت الشراكة أكثر تنوعًا لتغطي جوانب متعددة مثل الإصلاح الاقتصادي، والعمل المناخي، والتنمية المستدامة. وتُعد مبادرة فريق أوروبا، التي أطلقت في عام 2020، هي مظلة التعاون بين الجانبين، ومن خلالها يتم حشد موارد كبيرة لدعم أجندة التنمية في مصر، وخاصة في مجال الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والأمن الغذائي، والحماية الاجتماعية.

وتعد الحزمة المالية، جزءًا أساسيًا من الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، من خلال إتاحة تمويلات دعم الموازنة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتعزيز الإصلاحات الهيكلية، وخلال عام 2024، حصلت مصر بالفعل على الشريحة الأولى من تمويلات دعم الموازنة بقيمة مليار يورو.

وتستهدف آلية مساندة الاقتصاد الكلي ودعم عجز الموازنة تحقيق الآتي:-

1. تعزيز استقرار الاقتصادي الكلي

2. دعم القدرة التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال

3. تشجيع التحول الأخضر



مجموعة البنك الدولي

منذ عام 1959، حافظت مصر والبنك الدولي على شراكة طويلة الأمد، وقام البنك الدولي بتمويل أكثر من 175 مشروعًا، بإجمالي ما يقرب من 26 مليار دولار في قطاعات رئيسية، بما في ذلك البنية الأساسية، ورأس المال البشري، وإصلاحات القطاع العام؛ بهدف تعزيز الخدمات وتعزيز نمو القطاع الخاص.

وعلى مدار عقود، دعم البنك الدولي مشروعات مختلفة في مصر بما في ذلك: البنية الأساسية، والتعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية، والتي ساهمت بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد. يتجاوز حجم محفظة التعاون الإنمائي الحالية بين مصر ومجموعة البنك الدولي 6 مليارات دولار، وهو ما يعكس التعاون الكبير بين الجانبين.

استمرارًا لإجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي في مصر، أعلنت مجموعة البنك الدولي عن حزمة تمويل بقيمة 6 مليارات دولار في مارس 2024. تهدف هذه الحزمة، التي سيتم صرفها على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إلى دعم أجندة الإصلاح الاقتصادي في مصر، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وتمكين القطاع الخاص. وتوضح حزمة التمويل التزام البنك الدولي بدعم انتقال مصر إلى اقتصاد أخضر وتحسين كفاءة إدارة الموارد العامة.

ويعد برنامج تمويل سياسات التنمية أداة رئيسية لدعم الإصلاحات الهيكلية في مصر والتحول الأخضر. في يونيو 2024، وافق البنك الدولي على تمويل سياسات التنمية بقيمة 700 مليون دولار لدعم مبادرات مصر في تعزيز مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز المرونة الاقتصادية الكلية، وتعزيز النمو الأخضر. هذا البرنامج هو جزء من مبادرة أوسع نطاقًا مدتها ثلاث سنوات بقيمة 6 مليارات دولار أعلن عنها البنك الدولي لدعم جهود الحكومة المصرية في الإصلاحات الاقتصادية وخلق فرص العمل والتحول الأخضر.

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية

البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، هو شريك رئيسي في جهود مصر لتعزيز تنمية القطاع الخاص والنمو المستدام. ولعبت استثمارات البنك دورًا مهمًا في تعزيز المرونة الاقتصادية وتعزيز القطاعات الرئيسية، بما في ذلك الطاقة المتجددة والنقل ورأس المال البشري.

خلال زيارة مهمة استمرت ستة أيام في مارس 2024، التقى مجلس إدارة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مع الدكتورة رانيا المشاط، ومسئولين مصريين لمراجعة نتائج شراكتهم مع مصر. وسلطت الزيارة الضوء على التزام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية القوي بدعم أجندة التنمية في مصر، وخاصة في مجال العمل المناخي وتمكين القطاع الخاص وتطوير البنية التحتية.


بنك الاستثمار الأوروبي

لعب بنك الاستثمار الأوروبي، الذراع التمويلي وبنك المناخ للاتحاد الأوروبي، دورًا محوريًا في رحلة التنمية في مصر لأكثر من أربعة عقود، ليصبح أحد أهم شركاء التنمية متعددي الأطراف في البلاد، وتعد مصر أكبر دولة عمليات لبنك الاستثمار الأوروبي خارج الاتحاد الأوروبي، وعلى مر السنين، نمت الشراكة لتشمل قطاعات مختلفة، مثل النقل والطاقة والمياه والصحة وتنمية القطاع الخاص.


الوكالة الفرنسية للتنمية

بدأ التعاون بين مصر والوكالة الفرنسية للتنمية في عام 2006 عندما وقعت الدولتان اتفاقية إطارية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية من خلال مشروعات التنمية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الوكالة الفرنسية للتنمية أحد شركاء التنمية الرئيسيين لمصر، حيث ساهمت بأكثر من 3 مليارات يورو في تمويل التنمية وتقديم المنح لدعم قطاعات مختلفة مثل الطاقة والصحة والنقل والبنية الأساسية الاجتماعية. وعلى مر السنين، توسعت الشراكة في إطار مبادرة فريق أوروبا، حيث لعبت الوكالة الفرنسية للتنمية دورًا محوريًا في تعزيز انتقال مصر إلى الاقتصاد الأخضر ودعم أهداف التنمية المستدامة.


البنك الأفريقي للتنمية

تعود الشراكة مصر مع البنك الأفريقي للتنمية إلى تأسيس البنك في عام 1964، وكانت مصر أحد أعضائه المؤسسين. وعلى مر السنين، أصبح البنك الأفريقي للتنمية لاعباً رئيسياً في التنمية الاقتصادية في مصر عبر العديد من القطاعات، بما في ذلك البنية التحتية والطاقة والزراعة ونمو القطاع الخاص. وبمحفظة تعاون تتجاوز 6.7 مليار دولار، دعم البنك الأفريقي للتنمية 107 مشروعًا في مصر، مما ساهم في رؤية البلاد 2030 وساعد في تعزيز الأولويات الوطنية في مجالات مثل التكيف مع تغير المناخ والإصلاح الاقتصادي والإدماج الاجتماعي.

في السنوات الأخيرة، ركز البنك الأفريقي للتنمية بشكل متزايد على تعزيز تنمية القطاع الخاص، وتعزيز التجارة الإقليمية، ودعم قيادة مصر في مبادرات الطاقة الخضراء.


المنتدى الاقتصادي العالمي

انعكاسًا للشراكات الوثيقة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا مع السيد بورجي بريندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي WEF ، وذلك في إطار زيارته الرسمية لمصر، لبحث مجالات التعاون المستقبلي بين مصر والمنتدى، والبناء على الشراكة الاستراتيجية مع المنتدى التي انطلقت منذ عام 2020 في العديد من المجالات التنموية والاقتصادية.

وناقش الطرفان الرؤى المُشتركة في مجال الإصلاح الاقتصادي حيث تم التطرق إلى آخر التطورات الاقتصادية في مصر، ، فضلاً عن التركيز على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية لإشراك القطاع الخاص في الاقتصاد المصري بشكل أوسع. وفي هذا الصدد، استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، ما قامت به الحكومة المصرية لتنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية والذي يتضمن سياسات وإجراءات تندرج تحت ثلاث محاور رئيسية وهي (1) استقرار الاقتصاد الكلي والقدرة على الصمود، (2) تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحسين بيئة الأعمال و(3) دعم الانتقال الأخضر .


منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

خلال اجتماع وزراء التنمية لمجموعة العشرين في البرازيل عام 2024، أعادت مصر التأكيد على التزامها بتعميق التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. التقت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، مع ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لمناقشة سير البرنامج الوطني والخطوات المقبلة لتنفيذه.

يتضمن البرنامج القطري للمنظمة في مصر 35 مشروعًا بناءً على خمسة مجالات ذات أولوية رئيسية للحكومة المصرية بموجب 5 ركائز رئيسية:

الركيزة الأولى: النمو الاقتصادي الشامل والمستدام

الركيزة الثانية: الابتكار والرقمنة

الركيزة الثالثة: الحوكمة ومكافحة الفساد

الركيزة الرابعة: تعزيز الإحصاءات

الركيزة الخامسة: التنمية المستدامة

يسعى البرنامج الموسع إلى دعم الإصلاحات الهيكلية في مصر والتي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص وتعزيز الحوكمة وتعزيز التنمية المستدامة.

بنك التنمية الجديد (NDB)

بدأت شراكة مصر مع بنك التنمية الجديد (NDB) في عام 2023 عندما انضمت مصر رسميًا إلى المؤسسة المالية التي تقودها مجموعة البريكس، لتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.

يهدف بنك التنمية الجديد، الذي تأسس في عام 2014 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، إلى توفير التمويل لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والبلدان النامية. وفتح انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد سبلًا جديدة لتمويل مشاريع التنمية الوطنية الرئيسية في مجالات مثل البنية التحتية والطاقة المتجددة والقدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ. منذ انضمامها إلى بنك التنمية الجديد، شاركت مصر بنشاط في مبادرات البنك، وخاصة تلك التي تركز على معالجة تغير المناخ وتعزيز استثمارات القطاع الخاص في المشروعات الخضراء. كما يساهم دور مصر في بنك التنمية الجديد في تعزيز مكانة البلاد كمركز إقليمي لمشاريع التنمية المستدامة ولاعب رئيسي في التعاون بين بلدان الجنوب.

البنك الإسلامي للتنمية (IsDB)

كانت مصر عضوًا مؤسسًا في البنك الإسلامي للتنمية (IsDB) منذ إنشائه في عام 1974.

بفضل مقعد دائم في مجلس المديرين التنفيذيين وباعتبارها أحد أكبر المساهمين في المؤسسة، تلعب مصر دورًا مهمًا في عمليات صنع القرار في البنك. موّل البنك الإسلامي للتنمية 382 مشروعًا في مصر في مختلف القطاعات مثل الطاقة والزراعة والتعليم والرعاية الصحية، بإجمالي استثمارات بلغت 21 مليار دولار. إن الشراكة بين مصر والبنك الإسلامي للتنمية متجذرة بعمق في الأهداف المشتركة للتنمية المستدامة والحد من الفقر.

الفصل الثاني: توطين أهداف التنمية المستدامة

التعاون مع الأمم المتحدة

منذ تأسيس الأمم المتحدة في عام 1945، تمتعت مصر بعلاقة قوية ودائمة مع المنظمة. كونها إحدى الدول الأعضاء المؤسسة البالغ عددها 51 دولة، لعبت مصر دورًا بارزًا داخل الأمم المتحدة.

كما كانت مصر داعمًا قويًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. في عام 2016، أطلقت مصر "رؤية 2030"، التي حددت أهداف التنمية طويلة الأجل للبلاد بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وتلتزم مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة لتحقيق هذه الأهداف.

في عام 2023، أطلقت مصر والأمم المتحدة إطار التعاون الجديد للتنمية المستدامة 2023-2027، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. يمثل هذا الإطار بداية مرحلة جديدة في الشراكة وفتح فرص جديدة للتعاون المرتكز على الناس والكوكب والرخاء والمرأة والحوكمة.

تعد لجنة التسيير التي ترأسها وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع المنسق المقيم للأمم المتحدة، هي المنوطة بمتابعة تنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة من أجل التنمية المستدامة، بالشراكة مع الأطراف الوطنية ذات الصلة والوكالات الأممية، من خلال تنفيذ أهداف الإطار الخمسة والتي تتمثل في:- تحسـين رأس المـال البشري، وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، والصمود في مواجهة التغيرات المناخية وكفاءة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة، والتمكين الشامل للنساء والفتيات.

إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية

استضافت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والاتحاد الأوروبي، حدثًا رفيع المستوى في الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة المستقبل. وقد جمع الحدث، الذي حمل عنوان "الاستفادة من أدوات التمويل المبتكرة لتسريع التنمية المستدامة: خارطة طريق لتمويل التنمية العادلة"، مجموعة متنوعة من الشركاء متعددي الاطراف لمناقشة الاستراتيجيات والمبادرات الرئيسية لحشد الموارد من أجل التنمية المستدامة.

خلال هذه الجلسة، أعلنت الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP عن إطلاق "الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية في مصر" (E-INFS)، والتي تمثل حجر الزاوية في التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بما يتوافق مع أجندتها الإنمائية الوطنية، رؤية 2030. 

تهدف الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر(E-INFS) إلى حشد الموارد المحلية والدولية، وتعزيز آليات التمويل المبتكرة لسد الفجوات في القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم والنقل وتغير المناخ. بالإضافة إلى ذلك، تؤكد على الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع جهود التنمية المستدامة في مصر، مما يعكس الأولويات الاستراتيجية للحكومة كما تم عرضها في قمة أهداف التنمية المستدامة 2023.


الفصل الثالث: مرحلة جديدة من الشراكات

التعاون مع آسيا

خلال الفترة الماضية، عززت الدولة المصرية من شراكتها مع الدول الآسيوية، خاصة الصين واليابان وكوريا الجنوبية، مما أسفر عن تعزيز الشراكات وتهيئة الطريق لتسريع التنمية المستدامة.

الشراكة الشاملة بين مصر والصين

خلال أول زيارة دولية للدكتورة رانيا المشاط، عقب توليها حقيبة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، شاركت في النسخة الثانية من المؤتمر رفيع المستوى لمنتدى العمل الدولي من أجل التنمية المشتركة في الصين، والذي استضافته الوكالة الصينية للتعاون الإنمائي الدولي (CIDCA).

كوريا الجنوبية

نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وفد مصر في القمة االكورية الافريقية 2024. بمشاركة 48 دولة أفريقية، وبرئاسة السيد/ يون سوك يول، رئيس الجمهورية الكورية، وبتمثيل من زعماء ورؤساء ورؤساء حكومات دول القارة ، وممثلين عن الاتحاد الأفريقي، والبنك الأفريقي للتنمية، واتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، وممثلين عن المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وعُقدت القمة تحت شعار "المستقبل الذي نصنعه معًا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن"، وتهدف إلى تعزيز الشراكة بين جمهورية كوريا الجنوبية ودول القارة الأفريقية، وتعزيز العمل المشترك لدعم جهود التنمية في القارة.


اليابان

يعود تاريخ التعاون الإنمائي بين مصر واليابان إلى عام 1954، وفي عام 2024، احتفل البلدان بمرور 70 عامًا على تدشين علاقات التعاون الإنمائي بين البلدين.

خلال أغسطس الماضي، عقدت مصر واليابان حوار السياسات السنوي رفيع المستوى في إطار شراكتهما الاستراتيجية من أجل الاتفاق على الأولويات المستقبلية، كجزء من الجهود التي تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين. ويتزامن هذا مع الذكرى السبعين لتدشين العلاقات الثنائية، استمرارًا لسلسلة من الاجتماعات مع شركاء التنمية المتعددين والثنائيين لتحديد أولويات العمل للمرحلة القادمة.

إن الشراكة بين البلدين تعد نموذجًا فريد من نوعه للتعاون، حيث يهدفان إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحول الأخضر والطاقة المتجددة والتعليم وتنمية رأس المال البشري والنمو النوعي، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية والشراكة مع القطاع الخاص ومشروعات التعاون الفني لبناء القدرات في مختلف المجالات وتعزيز التعليم الفني وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.


الفصل 4: المشاركات المصرية في المحافل الدولية

الفصل الخامس: التعاون الإقليمي واللجان المشتركة

تُشرف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي على 68 لجنة بين جمهورية مصر العربية ودول من مختلف قارات العالم، منها 8 لجان آسيوية، و30 لجنة أوروبية، و14 لجنة مع الدول العربية، و9 لجان أفريقية، بالإضافة إلى 7 لجان مع دول أمريكا اللاتينية.

وتعد اللجان المشتركة آلية هامة لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الثنائي والاستفادة من الخبرات بين الدول في مختلف المجالات، وتعزيز المواقف المشتركة، ويتم الاتفاق على إنشاء اللجان المشتركة من خلال إبرام اتفاقيات إطارية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين مصر وأي دولة أخرى. ومن خلال الدورات المختلفة للجان يتم التعرف على الإمكانات المشتركة مما يساعد على تيسير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.

خلال العام الماضي، تم عقد العديد من اللجان المشتركة مع دول متعددة من بينها أذربيجان، والأردن، وطاجيكستان، ورومانيا، والمجر، والكويت، وأرمينيا وغيرها.

الجزء الثالث | ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي لتحقيق التنمية الاقتصادية

تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي ضرورة، لكنه ليس كافيًا، ويتطلب الأمر تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

يشكل استقرار الاقتصاد الكلي حجر الزاوية للنمو الاقتصادي المستدام والتنمية. ويعد تحقيق هذا الاستقرار والحفاظ عليه أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز بيئة يمكن التنبؤ بها حيث يمكن للشركات أن تزدهر وتتدفق الاستثمارات وتُخلق فرص العمل.


الفصل الأول: البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية

مما لا شك فيه أن تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المستدامة والقائمة على ملكية الدولة، تعد محورًا رئيسيًا لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وجذب استثمارات القطاع الخاص.

وتعمل الحكومة عل تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، والذي يسعى إلى تنفيذ 5 أهداف هي؛ تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، وتنويع الهيكل الإنتاجي للاقتصاد المصري من خلال التركيز على قطاعات الاقتصاد الحقيقي وهي الصناعة والزراعة والاتصالات وتكنولوجيات المعلومات، وزيادة القدرة التنافسية وتحسين بيئة الأعمال، و دعم الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر.

وشهدت الفترة الماضية مفاوضات وتنسيقًا مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وكذلك الوزارات والكيانات الوطنية ذات الصلة، لحشد التمويل لدعم الميزانية بهدف دعم سياسات الإصلاح الهيكلي وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في التنمية.

وفي إطار دورها تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تعزيز الإصلاحات الهيكلية، والتفاوض مع شركاء التنمية، لحشد التمويلات الميسرة من أجل دعم البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، ومن بين أبرز الشركاء الذين يتم التعاون معهم في هذا الصدد الاتحاد الأوروبي، ومجموعة البنك الدولي.

شهد العام الماضي، جهود مكثفة مع الشركاء الدوليين، وبالتنسيق مع الكيانات الوطنية ذات الصلة، لحشد الدعم لبرنامج الحكومة لتنفيذ السياسات الاقتصادية والهيكلية، ودعم الموازنة، وتعزيز المرونة الاقتصادية الكلية والقدرة التنافسية، وكذلك تشجيع تنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة.

ويتم هذا في إطار نهج متكامل يجمع بين مختلف شركاء التنمية من أجل تحقيق أقصى استفادة من البرامج المنفذة لدعم تنافسية الاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال.

الفصل الثاني: تعزيز التقدم في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية

تُعدّ التنمية المحلية ركيزة أساسية في استراتيجية النمو المستدام لمصر، التي يتم تنفيذها تحت إشراف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بقيادة معالي الدكتورة رانيا المشاط.

ويتماشى التركيز على التنمية المحلية مع الرؤية الوطنية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحسين جودة حياة المواطنين، وتعزيز أهداف التنمية المستدامة في جميع مناطق الدولة.

وتلتزم الحكومة المصرية، من خلال مؤسساتها المختلفة، بتنفيذ أجندة إصلاح اقتصادي واضحة ومتسقة تهدف إلى دفع عجلة الاقتصاد المصري وتعزيز قدرته على الصمود في ضوء التطورات الإقليمية والدولية الجارية. وذلك على وجه الخصوص في أعقاب التحديات الجيوسياسية والاقتصادية منذ عام 2020، التي أثرت بشكل كبير على البلدان النامية والناشئة التي تسعى جاهدة للّحاق بركب التنمية.

برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي

ولذلك شرعت الحكومة المصرية في برنامج إصلاح اقتصادي وهيكلي متعدد الأبعاد يشمل جوانب مختلفة من النشاط الاقتصادي. يتمثل الهدف المركزي للبرنامج في تمكين القطاع الخاص من مواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة.

في هذا الصدد، تتبنى وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي فلسفة جديدة لتحسين فعالية الخطط التنموية، ودمج الموارد المحلية والدولية، ودعم أهداف البرنامج الحكومي. وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى أن الإصلاحات الهيكلية التي يتم تنفيذها حالياً تركز على ثلاث ركائز رئيسية: تعزيز صلابة الاقتصاد الكلي، وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد وتحسين بيئة الأعمال، ودعم التنوع الاقتصادي والتحول الأخضر، مشيرةً إلى أن التحول الأخضر في مصر يوفر فرصاً استثمارية عديدة للقطاع الخاص.

إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية

تعكس هذه المنهجية الهدف الرئيسي للحكومة للمرحلة المقبلة: وهو تطوير نظام تخطيط يتسم بالكفاءة والفعالية، ويدفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة باستخدام جميع الأدوات المتاحة. ويشمل ذلك تحسين كفاءة الإنفاق الاستثماري، وحوكمة ومراقبة الاستثمارات العامة، وتعزيز جهود المتابعة والتقييم، والتنسيق مع الوزارات لتحسين جودة الخطط التنموية من خلال "دليل إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية" وتوفير المعلومات المكانية لدعم عملية التخطيط عبر "نظام البنية التحتية للمعلومات المكانية".

بدأت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في الإعداد لمشروع وثيقة خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026 (وفقًا للاطار الموازني متوسط المدى2025/2026-2028/2029)، وذلك بالتشاور والتنسيق والتعاون مع كافة الوزارات والهيئات العامة والمحافظات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في إطار الالتزام بتطبيق قانون التخطيط العام رقم (18) لسنة 2022، وكذا قانون المالية العامة الموحَّد رقم (6) لسنة 2022 ولائحته التنفيذية، حيث سيتم إعداد الموازنة العامة للدولة على أساس إعداد الإطار الموازني متوسط المدى (لسنة الموازنة، وثلاث سنوات مالية قادمة)، (كل سنة مالية على حِدة)، وذلك في إطار الموازنة التشاركية ومنظومة متكاملة للتخطيط قائمة على النمو الاحتوائي ومعايير الاستدامة وتحقيق كفاءة الإنفاق العام في إطار التنمية الشاملة والمتوازنة لتحقيق أهداف التخطيط القومي طويل المدى والأولويات متوسطة وقصيرة المدى للدولة.

الجزء الرابع: تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وتحسين بيئة الأعمال

تسعى مصر إلى تحقيق تحول في المشهد الاقتصادي وزيادة معدلات التنافسية، من خلال إفساح المجال للقطاع الخاص، وتعزيز الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص؛ هذا التحول مبني على رؤية تهدف إلى استغلال كامل إمكانيات الشركات الخاصة، من الشركات الناشئة الصغيرة إلى الشركات الكبرى، لدفع النمو والمساهمة في التنمية المستدامة. يستعرض هذا التقرير أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة، وصعود الشركات الناشئة المبتكرة كمساهمين أساسيين في التقدم الاقتصادي والاجتماعي في مصر.

الفصل الأول: القطاع الخاص مُحرك رئيسي للنمو

أصبح القطاع الخاص في مصر قوة دافعة وراء التحول الاقتصادي في البلاد، حيث يلعب دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المستدامة والابتكار.

تنفيذًا لتوصيات المؤتمر الاقتصادي المُنعقد في عام 2022، وفي إطار جهود الدولة للاستفادة من أفضل بدائل التمويل المبتكرة المتاحة من مؤسسات التمويل الدولية، وشركاء التنمية لتمكين القطاع الخاص، أطلقت وزارة التعاون الدولي، منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، والتي تعتبر منصة متكاملة تربط شركاء التنمية، والوكالات المنفذة، والحكومة، ومجتمع الأعمال المحلي، بهدف تعزيز التواصل والربط بين مختلف شركات القطاع الخاص سواء شركات كُبرى، أو شركات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر، أو الشركات الناشئة، للاستفادة من التمويلات التنموية والدعم الفني والاستشارات.

ومن المقرر أن تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بتوسيع نطاق الخدمات المقدمة من خلال منصة الدعم المالي والفني للقطاع الخاص «حافز»، لتعزيز تأثيرها وذلك خلال المرحلة الثانية للمنصة المقرر إطلاقها خلال العام الجاري، بما يُعظم دورها كمنصة مُحفزة لمشاركة القطاع الخاص.

وتشمل المميزات الجديدة المقرر إضافتها:- 

منصة تسهيل الشراكات: مساحة مخصصة تُمكن الشركات وشركاء التنمية والكيانات الحكومية من التواصل والتعاون في  المشروعات وتوسيع شبكاتهم وإنشاء شراكات استراتيجية.

الصفقات: يتم من خلالها عرض المشروعات الممولة من خلال التمويلات التنموية من قبل الشركاء الدوليين للقطاع الخاص، مما يزيد من الشفافية ويعزز التأثير.

التقارير: صفحة ثرية تتضمن االتقارير والإصدارات الصادرة عن شركاء التنمية، تُقدم رؤى عبر مختلف القطاعات لدعم عملية اتخاذ القرار.

المزيد حول منصة «حافز» هنا.


الفصل الثاني: القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة في بؤرة الاهتمام

بموجب قرار رئيس مجلس الوزاء، تتولى الدكتورة رانيا المشاط، رئاسة المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، حيث تركز على دعم الشركات الناشئة لخلق بيئة ريادية، وتسريع التقدم نحو النمو الاقتصادي المستدام، وتعزيز التنافسية الاقتصادية، وخلق فرص عمل جديدة.

تضم المجموعة الوزارية لريادة الأعمال في عضويتها:-

● وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات

● وزير التعليم العالي والبحث العلمي

● وزير المالية

● وزير التموين والتجارة الداخلية

● وزير الاستثمار والتجارة الخارجية

● الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة

كما يشارك ممثلون من:-

● وزارة الصناعة

● البنك المركزي المصري

● الهيئة العامة للرقابة المالية

الهدف من تدشين المجموعة:-

تعزيز قدرة الشركات الناشئة وبيئة ريادة الأعمال لتحقيق نمو اقتصادي مستدام ومتسارع قائم على التنافسية والمعرفة ويسهم في خلق فرص عمل لائقة.

الأهداف الفرعية:-

● تنسيق جهود الحكومة لتأسيس سياسات داعمة للشركات الناشئة وتعزيز نظام ريادي قوي.

● تعظيم استفادة الاقتصاد المحلي من الشركات الناشئة كمحرك رئيسي للنمو المتسارع.

● تسهيل وصول الشركات الناشئة إلى الأسواق الدولية وتعزيز التوسع العالمي.

● ربط التحديات الملحة عبر مختلف القطاعات الحكومية بحلول مبتكرة من الشركات الناشئة.

● الحد من هجرة العقول من خلال دعم رواد الأعمال الشباب، والنساء، والشركات الناشئة التي تعتمد على العمالة.

المسؤوليات:-

● التصديق على إطار عمل تنسيقي وآليات تنفيذه ومتابعته.

● إنشاء وإدارة برامج مشتركة لدعم الشركات الناشئة تجمع بين موارد وخبرات الوزارات المختلفة.

● اقتراح سياسات وقوانين ولوائح لتحقيق الهدف الرئيسي للمجموعة.

● ضمان توافق الأنشطة والمبادرات عبر الهيئات الحكومية المختلفة بما من شأنه تلافي التضارب بين السياسات والتشريعات الصادرة عن الوزارات المختلفة.

● القيام بأي مهام إضافية يُكلِف بها رئيس الوزراء.

عقدت الدكتورة رانيا المشاط، رئيس المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، اجتماعًا تشاوريًا ضم نخبة من مُمثلي صناديق رأس المال المخاطر، ومكاتب المحاماة والاستشارات القانونية، ومجتمع الشركات الناشئة، والقطاعات الداعمة لريادة الأعمال، والجهات الوطنية المعنية، وخلال الاجتماع تم خلال هذا الاجتماع الإعلان عن 4 مجموعات عمل والإطار التنظيمي للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال:

1. صياغة السياسات والأطر التشريعية والتمويل

تنسيق السياسات لدعم احتياجات الشركات الناشئة، ودفع الاستثمار، وخلق بيئة قوية للابتكار.

2. تنسيق المبادرات والمشروعات الخاصة بالشركات الناشئة

تبسيط جهود الحكومة وتعظيم تأثير الموارد على النظام البيئي لريادة الأعمال.

3. الوصول إلى الأسواق العالمية مع الاحتفاظ على المواهب

مساعدة الشركات الناشئة على التوسع عالميًا مع الحفاظ على المواهب، وتعزيز تنافسيتها على الساحة الدولية.

4. ربط الشركات الناشئة بالتحديات التنموية

ربط الشركات الناشئة بالأولويات الوطنية في قطاعات مثل السياحة، والزراعة، والصناعة — ودفع النمو الاقتصادي.

الجزء الخامس: دفع التحول نحو الاقتصاد الأخضر والشامل والرقمي

مع تصاعد التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ، وعدم المساواة الاجتماعية، وثورة التحول الرقمي، يعيد المجتمع الدولي التفكير في نماذج التنمية لبناء اقتصادات أكثر استدامة ومرونة.

وتعمل مصر على اللحاق بركب هذا التحول، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ، على تعزيز الجهود للتحول نحو اقتصاد أخصر، ومرن، وشامل، ورقمي.

تعكس هذه الجهود التزام مصر بتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، بما يتماشى مع الأطر الدولية مثل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (SDGs) وأجندة الاتحاد الأفريقي 2063.

الفصل الأول: الاستثمار في رأس المال البشري: المواطن محور الاهتمام لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة

إن الاهتمام برأس المال البشري يعد العامل الأساسي لتعزيز قدرة أي دولة على تحقيق التنمية المستدامة على المدى الطويل.

وتضع الحكومة التنمية البشرية من بين المحاور الرئيسية في برنامجها، من خلال الاستثمارات الاستراتيجية في التعليم، والصحة، وتطوير المهارات، لتحقيق رؤية التنمية المستدامة (SDS 2030).

وتعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على دفع هذه الجهود باعتبار رأس المال البشري هو القوة المحركة للتنمية الاقتصادية، والتماسك الاجتماعي، والقدرة على التكيف في مواجهة التحديات العالمية.

من خلال اعتماد نهج تنموي يركز على الإنسان، تعمل مصر بشكل فعال على تعزيز قدرة سكانها، خاصة الشباب والنساء، وضمان أن يساهم جميع المواطنين في الاستفادة من التقدم الوطني.

ويركز الفصل  على الأمن الغذائي والزراعة والتعليم والمساواة بين الجنسين والتنمية عبر المحافظات والشباب والصحة وغيرها.

الفصل الثاني: الاستثمار في تطوير البنية التحتية المستدامة

إن تحقيق النمو الاقتصادي المستدام، لن يتحقق بدون تطوير البنية الأساسية في البلاد بما يتماشى مع الأولويات البيئية العالمية والمحلية.

ولا يعد التحول الأخضر مُجرد تحول في السياسات بل تحولًا هيكليًا للاقتصاد المصري، ويتطلب نهجًا متكاملًا يجمع بين توسيع البنية الأساسية والممارسات المستدامة. من خلال المضي قدمًا، تهدف الحكومة إلى تعزيز أنظمة البنية الأساسية المرنة والقابلة للتكيف مع التحديات العالمية الناشئة، بما في ذلك تغير المناخ، مع ضمان أن تظل التنمية عادلة وشاملة لجميع المناطق.

ويتضمن أحد الركائز الأساسية لهذه الاستراتيجية ليس فقط تطوير البنية الأساسية التمكينية ولكن أيضًا توطين الإنتاج الصناعي.

من خلال جهود التحول الأخضر، تسعى مصر إلى تمكين الصناعات المحلية من خلال تعزيز التقنيات الخضراء ومصادر الطاقة المتجددة والحلول الصديقة للبيئة. سيعمل هذا التحول على تقليل البصمة الكربونية، وتعزيز كفاءة الطاقة، وخلق فرص اقتصادية جديدة، ووضع مصر كقائدة في التصنيع المستدام في المنطقة.

ويركز الفصل التالي على حلول المناخ، ومشروعات البنية التحتية لمياه الصرف الصحي، والطاقة النظيفة والمتجددة، والتجارة والصناعة.

الفصل الثالث: المنصات الوطنية لدفع العمل المناخي

إن المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، تعد مبادرة رائدة، أطلقتها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر، لمواجهة التحديات المناخية، من خلال الإدارة المستدامة للموارد وتحقيق المرونة المناخية في مصر.

واتساقا مع رؤية مصر 2030، والاستراتيجية الوطنية المصرية للتغيرات المناخية 2050 (NCCS)، تيدمج برنامج «نُوَفِّي» بين مشروعات التخفيف والتكيف في قطاعات مُحددة في قطاعات المياه والغذاء والطاقة، إلى جانب قطاع النقل ضمن برنامج «نُوَفِّي+»، مما يسرع من وتيرة التقدم نحو التزام مصر بالتحول الأخضر والتنمية المستدامة، والتوسع في النقل المستدام للحد من الانبعاثات وتعزيز البنية التحتية الصديقة للبيئة في مصر.

ويعمل البرنامج على مواجهة التحديات التي تواجهها مصر بسبب التغير المناخي، وزيادة معدلات الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، والأمن المائي، لذلك طورت الحكومة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين برنامج «نُوَفِّي»، كمبادرة شاملة، تعكس التعاون متعددة الاطراف وتهدف إلى تحقيق المرونة المناخية والتنمية المستدامة من خلال الاستثمارات المستهدفة في القطاعات الرئيسية. 

يركز البرنامج على ثلاثة قطاعات مترابطة هي؛ المياه والغذاء والطاقة، ويهدف إلى حشد التمويل وتعزيز القدرة المؤسسية وتشجيع الحلول المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف.

اضغط هنا للمزيد من المعلومات حول برنامج «نُوَفِّي». ويجري العمل على إطلاق تقرير جديد بشأن التقدم المُحرز في البرنامج.