التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السيدة جانت روجان، السفير الإقليمي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 بالمملكة المتحدة، وذلك خلال حضور فعاليات أسبوع المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدبي بالإمارات العربية المتحدة.
وخلال اللقاء أشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الإجراءات التي تتخذها مصر بشكل مستمر لدعم جهود التحول الأخضر، على مستوى خطط التحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، والتوسع في الهيدروجين الأخضر، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة، لافتة إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل على تعميق التعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لدعم جهود الدولة على صعيد العمل المناخي والتحول إلى الاقتصاد الأخضر.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن مصر تتطلع للعمل المشترك مع المملكة المتحدة لاستكمال طريق العمل المناخي من خلال تنظيم الدورة السابعة والعشرين من قمة المناخ، وتنسيق الجهود فيما يتعلق بحشد التمويلات الميسرة التي تعزز نمو القطاع الخاص وتحفز مشاركته في جهود التنمية.
وأكدت "المشاط"، حرص الدولة، على العمل المشترك، مع المؤسسات الدولية كافة في سبيل تحقيق طموحها نحو التحول للاقتصاد الأخضر، وتحقيق الهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة المعني بالعمل المناخي، وفتح المجال للقطاع الخاص لتشجيعه على ضخ مزيد من الاستثمارات في هذه النوعية من المشروعات عبر تقليل المخاطر، من خلال التمويل المختلط وأدوات التمويل المبتكر والتمويلات التنموية الميسرة من مؤسسات التمويل الدولية، وذلك في إطار استضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27.
وأشارت "المشاط" إلى أهمية سعي مؤسسات التمويل الدولية، لتحفيز إدوات التمويل المبتكر والتمويلات المختلطة، وضمان الوصول العادل إليها لاسيما من قبل الأسواق النامية والناشئة، لتمويل خططها للعمل المناخي.
وخلال أسبوع العمل المناخي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنعقد بدبي، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في العديد من الفعاليات الدولية، وذلك في إطار جهود الحكومة لتعزيز العلاقات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، ودفع جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر، من خلال التعاون الإنمائي والتمويلات التنموية، من بينها المائدة الوزارية المستديرة حول العمل المناخي، والمؤتمر الافتراضي "من التزامات COP26 إلى الفرص المتاحة في COP27 دور مؤسسات التمويل الدولية"، و جلسة نقاشية حول دمج الشباب في جهود العمل المناخي شارك في تنظيمها مركز التعاون الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لاتفاقية الامم المتحدة للمناخ، والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر.
جدير بالذكر أن المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي، تضم تمويلات تنموية بقيمة 2.8 مليار دولار لنحو 28 مشروعًا في مجال التكيف مع التغيرات المناخية منها منظومة معالجة مياه بحر البقر، و46 مشروعًا في مجال التخفيف من تداعيات التغيرات المناخية بقيمة 7.8 مليار دولار من بينها مجمع بنبان للطاقة الشمسية.