شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في حفل شركة "انطلاق" بمناسبة إطلاق التقرير نصف السنوى لقطاع ريادة الأعمال في مصر، في نسخته الثانية، وذلك بحضور الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والسيد/ حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، والسيد/ باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، والمهندس أحمد الظاهر، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، ومحمد إيهاب، المدير التنفيذي لشركة انطلاق، وممثلي عدد من الوزارات وشركات القطاع الخاص ومجتمع ريادة الأعمال.
وفي كملتها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية قطاع ريادة الأعمال والابتكار في دفع جهود التنمية الاقتصادية، مشيرة إلى تقرير THE MIDDLE-INCOME TRAP الصادر عن البنك الدولي، والذي يؤكد على أهمية الابتكار وريادة الأعمال والتكنولوجيا في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، من أجل الوصول إلى النمو المُستدام والمتسارع. وأضافت أن هذا التسارع في النمو لن يحدث بدون دعم ريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة.
وهنأت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، شركة "انطلاق" على إطلاقها تقريرها الثاني، موضحة أن هذا التقرير ليس مجرد دراسة تحليلية للقطاع، بل هو دليل على اهتمامنا المشترك بهذا المجال الحيوي وسعينا المستمر لتطويره ولدعم رواد الأعمال وأفكارهم المبتكرة وتحويلها إلى واقع ملموس، مشيرة إلى أهمية الشراكات الدولية، حيث أن كل استراتيجيات الدولة مع المؤسسات الدولية يوجد جزء مهم عن الاقتصاد والنمو الشامل، يركز على الابتكار وريادة الأعمال والدعم الفني والتمويل.
كما تطرقت في كلمتها إلى منصة "حافز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، وهي منصة إلكترونية تقدم كافة المعلومات عن الأدوات التمويلية المتعددة المقدمة من شركاء التنمية كالاستثمار المباشر، أو التمويل التجاري، والتمويل الميسر، وضمان المخاطر، والتي تسهم بشكل مباشر في زيادة تنافسية الشركات المصرية على قدرتها على التوسع.
وكما أشارت "المشاط" إلى أهمية الفترة المقبلة، مؤكدة عزم الحكومة على مشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر في جهود تحقيق التنمية الاقتصادية، لافتة إلى الدور المهم للشركات الناشئة. وأوضحت "المشاط" أنه يوجد عدد من البرامج التي تعمل عليها الوزارة لدعم هذا القطاع، من بينها مبادرة فريق العمل الأممى المشترك حول التكنولوجيا والابتكار بالتعاون مع الأمم المتحدة، والتي تستهدف صياغة مشروعات حكومية غير نمطية ومبتكرة تكون قائمة على التكنولوجيا، تتسم بالابتكار وتكون قائمة على أحدث التكنولوجيات وقادرة على جذب تمويلات من شركاء التنمية.
وقالت «المشاط»، إنه في ظل التحولات العالمية المتسارعة، أصبح الابتكار والإبداع المحركين الرئيسيين للنمو الاقتصادي المستدام، مشيرة إلى أن الابتكار والإبداع الذي يتميز به شباب مصر يتميز بقدرته على التكيف مع التحديات المختلفة، مما يجعلهم قوة دافعة للتطوير والتنمية في مختلف القطاعات، موضحة أن الشركات الناشئة تعد إحدى المحركات الرئيسية لهذه التنمية، حيث تسعى دائمًا للنمو والتوسع وتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوق وتخلق فرص عمل جديدة، فضلا عن مساهمتها في تعزيز التنافسية الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام.
وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعمل مع كافة الجهات الوطنية وشركاء التنمية الدوليين من أجل تعزيز ريادة الأعمال كمحرك رئيسي للنمو. وتسعى الوزارة إلى خلق بيئة محفزة تدعم الابتكار وتوفر الفرص للشركات الناشئة، وذلك من خلال العمل على شراكات دولية مع مختلف شركاء التنمية الدوليين لدعم جهود الشركات الناشئة في التوسع والوصول إلى الأسواق الدولية كبرنامجي Business Egypt وTrade بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.